donia Admin
عدد المساهمات : 118 تاريخ التسجيل : 06/03/2010 العمر : 36
| موضوع: هروب … و لكن ؟! السبت 20 مارس 2010, 09:48 | |
| تعلن خلايا دماغي عن وجود عطل مؤقت في دوائرها الكهربائية ,,,,,, لذا لا داعي لقراءة هذا الهذيان !!
هروب … و لكن ؟!
حاولت أن أهرب لكنني لم أستطع .. فذراعاي ما عادت تقوى على الطيران كما كانت تفعل حينما كنت أحلم منذ قليل .. هل طرتُ فعلا ً ؟ هل اخترقت حماقة الجاذبية و عنجهية قوانين نيوتن الغبية ؟ هل سمحت ْ لي الطبيعة أن أكون و لو لمرة غير طبيعية ؟ فالطبيعة تقتضي أن أعيش حبيسة أرض ٍ لا أحبها و أن أحلم بسماء ٍ أحقد عليها و أن أعيش إنسانة و بداخلي كل شياطين الكون و أن أُحاسب كملاك معصوم عن الخطأ (معادلة صعبة .. و لكنها غير مستحيلة الحل في أمتي التي لا أعرف عنها أي شيء سوى أنها تقطن في ربوع فاي ! ) أين أنا من الصراط المستقيم الذي تركض على شعرته بنو أمتى فأنا كتلة من الحيرة و الخوف و القلق أعرف كيف أطرح أسئلة ً لكنني أجهل على من أطرحها فكل الناس من حولي سائرون على الصراط المستقيم ! و أنا وحدي أتخبط في الظلمة (هنا سيصفني البعض بالضالة …. فشكرا على هذا الإطراء الذي أستحقه !) أعلم بأن هنا و هناك و في كل مكان يوجد الله رب عظيم , رحيم , قدير , عادل , مالك كل شيء لا إله إله هو الحي القيوم و لكن لماذا يتركنا نعاني في هذا التخبط و الظلام ؟ لقد تعبت من الأسئلة التي تدك رأسي بقسوة و من العبارات التي تزفر بها نفسي الضعيفة كلما ادلهمت بي الخطوب كلما شاهدت مريضا ً يتأوه من مرض ٍ لا علاج له كلما سمعت عن حادث ٍ مروري راح ضحيته طفل أو شاب لم ير َ من الدنيا شيئا ً كلما نشبت حرب في بلد ٍ فقير لا طاقة له بأسلحة نووية مجنونة كلما انتصر الظلم و هُزم المظلوم كلما زادت الأمراض النفسية و السرطانية و العلل المزمنة التي لا دواء لها يا لسعادتي و أنا أنسى كل همومي الأرضية و واجباتي السماوية و مخاوفي من حياتي البرزخية و أنا أطير بوزن صفري بعيدا ً عن ذكرياتي مع البشر إلى فراغ النسيان
**** هنا يعود التيار الكهربائي المتردد إلى خلايا دماغي .. فتبزغ إجابات ٍ ما كنت أعرفها … يناديني الضمير المختنق بداخلي : إلى تلك الهاربة من الأحياء و الباحثة عن هدوء الموتى كم أنت ِ هشة ! الحياة لغز أزلي و السعادة فيها معادلة يصعب تحقيقها و هذه من نعم الرياضيات علينا ! فلو كانت السعادة أكثر من فلاشات سريعة و خاطفة لأعاقتنا من البحث عن مخرج ..!؟ نحن يا صغيرتي نعيش في قعر زجاجة (الحياة الدنيا) و المحن التي نمر بها هي عنق الزجاجة الذي يوصلنا لعالم أرحب و حياة ٍ أكمل , و أعدل , و أجمل نحن يا صغيرتي نعاني … كلنا نعاني في قعر هذه الزجاجة الصغيرة التي لا تستوعبنا جميعا ً فترين القوي يأكل الضعيف و الكبير يقسو على الصغير و الغني يظلم الفقير و إلى آخره من الحماقات التي يمارسها البشر منذ الأزل دعينا نكبر قليلا ً و دعينا نخلع العدسة المُكبرة لهمومنا اليومية التي لن تنتهي و اطلق ِ العنان لما بعد السماء من عدالة و لما ينتظرنا من كمال خارج عنق الزجاجة ثم من قال بأنك ِستحاسبين كملاك لا يُخطئ ؟ الله خلقنا ليربينا بنعمه و يختبرنا بمحنه الله يغفر منا الذنوب فقط إن استغليناها للبحث عن الصواب و إن أدركنا من بشاعتها جمال الحق الله هو المربي الكبير لنا و هو أعظم من أن يخلقنا ليدفننا في الظلمة و المعاناة دونما غاية ثقي بالله و بحكمته و عدله و دوما ً ابحثي عن صغرك و تعمقي في قصور فهمك عن إدراك أبسط مخلوقات الله قبل أن تقولي لماذا : لمن لا يُسأل عما يفعل و هم يُسألون … منقول | |
|