إن لم يكن النسيان نعمة فهو أعظم من ذلك في بعض الأحيان .
وربما لا يعرف تلك النعمة إلا من حُرم منها
خاصة نسيان الألم والإساءة والظلم والخديعة . هنا نحتاج للنسيان ..
نطلبه ، قد نجده ، وقد يعجزنا فلا نصل إليه ويظل يعصرنا الألم ..
عند ذلك قد نستسلم وقد نجاهد لنصل إليه …
هل تنسى….؟
إذا لامس الجرح قلبك
وخانك ذات يوم ...
إذا حارت الدمعة في عينك
فإن سقطت أحرقتك
وإن أخفيتها أضنتك
هل تنسى …. ؟
أم تقول كيف أنسى ؟!
هل ستطلب الأيام الدواء
وتظل ترجو
النسيان ليلبي النداء
وتظل تطلب وتطلب
وقد يعجزك الشفاء
فتناسى عندها!
لا تقل كيف ؟!
فربما تحيا قلوب إن نسينا
وتهجر الشطآن والبحر السفينة
ثم ترسو على شاطئ النسيان
لنتوهم أنه بر الأمان
نرتضيه ونهتويه
ولكنه يبقى
اسمه
النسيان